بحضور اكبر عدد كشفي في العالم.. ثلاثة رسائل ارادها حزب الله…
عمر ابراهيم
لم يكن الحشد الكشفي الكبير الذي تجمع في المدينة الرياضية في بيروت حدثا استثنائيا على الساحتين اللبنانية والدولية، بعدما تجاوز المشهد المهيب لاكثر من 74 الف مشارك عناوين المناسبة الى ما هو ابعد ، وهو ربما ما عبرت عنه التقارير الاسرائيلية وتعاطت معه وسائل اعلامها على انه الخطر القادم . هي المرة الاولى التي يحتشد فيها هذا العدد من جمعية كشافة الإمام المهدي التابعة لحزب الله، لاحياء مناسبة على مدار السنوات الماضية، والتي حملت اليوم عنوانين ، الاول متعلق بالذكرى الأربعين لتأسيسها ، والثاني تخليدا للذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين العامين للحزب، السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين. وقد حظي الحضور الكبير الذي فاق عدده أكثر من 74 ألف كشفي وكشفية من مختلف المناطق اللبنانية والمراحل العمرية، باهتمام وسائل الاعلام المحلية والدولية الذين ذهب بعضهم بعد العروض التي نظمت الى اعتباره تحدٍّ للعدو الذي ما يزال يراهن ومن يقف خلفه على خلق شرخ في البيئة الحاضنة للحزب ، من خلال سياسة القصف والاغتيالات والحصار. وقد جاءت كلمة المفوض العام للكشاف، نزيه فياض لتحمل تهديدات في مضمونها ، عندما قال :” إن الهدف من هذا الحشد “ليس التحدي في الأعداد، بل التحدي في الإرادة”، مضيفًا “نحن هنا لنري العدو أجيال السيد الذين يسيرون على نهجه”، ويؤكد أن “لبنان لا يُبنى بالأحقاد ولا بالنعرات الطائفية، بل بالوحدة والإيمان والعمل”، لكن الرد الاسرائيلي كان اوضح بعدما فهم المغزى الحقيقي فاعتبر تقاريره ان “ما يُسمى بكشافة الامام المهدي التابعة لحرْب الله تعتبر من اخطر الأجنحة التدريبية والتثقيفية التي تُخّرج خلال تلك السنوات كل المـقاتلـين الذين يهددون وجود اسرائيل”. تعليقات كثيرة ومواقف صدرت من هنا وهناك على هذا الحدث الضخم، لكن الاهم هو في الرسائل التي ربما يكون الحزب قد اراد ايصالها وهي تختصر بثلاثة رسائل: الاولى : عن عدد المشاركين واعمارهم الى كانت نسبة الفتية فيها والشباب هي الاعلى، ما يشير الى ان الحزب ما زال حاضرا بقوة بين هذه الاجيال وانه ما زال يملك جمهورا واسعا رغم كل محاولات الضغط عليه وعلى بيئته” وثانيا فقد اثبت الحزب انه قادر على الحشد والتنظيم على نحو يعطي انطباعا على جهوزيته الدائمة وعلى تعافيه بعد ما اصابه من “نكسات” اما الامر الثالث فيتعلق بالامور المالية حيث حاول البعض في الداخل والخارج ” خنقه” لمنعه من تلبية احتياجات جمهوره، واحراجه، لكن مهرجان اليوم وما انفق عليه يدل على ان الوضع المالي للحزب بالف خير كما امور كثيرة تبدا بالسياسة ولا تنتهي عند العسكر .
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها